السيد علي جمعه

مدير الموارد البشرية سلسلة فنادق الأوراسي
الموارد البشرية في صميم مخطط الجودة
يشدّد السيد علي جمعه، مدير إدارة الموارد البشرية في سلسلة الأوراسي على أن«الموارد البشرية تكمن في صميم مخطط الجودة». و منطلق تأكيده ذلك نابع من معرفته الكبيرة لهذه المسألة. فبعد حصوله سنة 1980 على ليسانس في علم النفس إختصاص عمل، و بعد أدائه للخدمة الوطنية حيث كان يتولىّ منصب إنتقاء العمّال و تعيينهم في بعض المهن، كلّف بمهمة التكوين في الشركة الوطنية للسيارات الصناعية (SNVI) التي تضم 18.000 عاملا. ثم انتقل إلى شركة كبرى في مجال البناء أين كلّف طيلة 8 سنوات بالموارد البشرية. و من ثم التحق بقطاع التأمين، أين أشرف على التكوين في مجال التسويق. و أخيرا، و قبل الالتحاق بسلسلة فنادق الأوراسي سنة 2012 ، عمل لفترة بالشركة الجزائرية للمحروقات.
تحسين المهارات و تغيير الذهنيات
لقد تم تجديد فندق الأوراسي بالكامل «الذي لا يمكن لزائر عدم رؤيته في أفق الجزائر العاصمة ». و للقيام بذلك استوجب الأمر غلقه لمدّة سنتين تقريبا. رافقت عملية إعادة البنية التحتية للفندق و تجهيزاته عملية تطوير الموارد البشرية، و عوضا عن طرد العمّال أو فرض إجازة إجبارية عليهم، عرض عليهم جميعا 726 عون دائم، و 200 متعاقد يعملون في الفندق الذي يضم 453 غرفة( تكوين مستمر لتطوير مهاراتهم، بما يمكّنهم من تو مهامهم بكفاءة بعد تجديد الفندق. بالتأكيد كان لا بد من تحسين المهارات، و لكن أيضا تغيير ذهنيات الموظفين و تحفيزهم على السعي الى العمل المتقن و إرضاء الزبائن. فبدون ذلك تكون كل العملية الهادفة الى إعادة التأهيل المادي عديمة الفائدة. و يؤكد السيد علي جمعه في هذا الصدد، أنه» لا فائدة لما قمنا به بدون تلك العملية« .
منافسة
أضاف محدّثنا، في لهجة تعكس قناعته قائلا: « اليوم، نحن من علينا التوجّه للبحث عن الزبون و إرضائه، لضمان وفائه و الحرص على عودته مجدّدا. لقد أصبحت سلسلات الفنادق الدولية الآن موجودة في الجزائر لذلك ليس لدينا خيار آخر في سوق مفتوح على المنافسة، فالخيار واضح: إما أن تكون قادرا على مواجهة المنافسة أو الإنقراض! ». .بالنسبة إليه، يعدّ برنامج جودة السياحية الجزائر» فرصة كبيرة للسياحة الجزائرية و قد انخرطت إدارة الفندق بشكل كامل في انتهاج الجودة من خلال المشاركة في صياغة المرجعية الوطنية للجودة في القطاع. و يقول السيد علي جمعه، في هذا المجال:« إننا منهمكون حاليا في تطبيق المرجعية، فمثلا، تنظّم بالفندق في الوقت الحالي دورة لتكوين مكوّني الجودة، في إطار هذا البرنامج». إنّ على ايمان قويّ بالتكوين، إنه يطالب و ينادي به.صحيح أن المدرسة العليا للسياحة التي توجد في نفس موقع الفندق تقدّم تكوينا ذي جودة، و لكن بالنسبة إليه ف إنه من الضروري زيادة عدد مراكز التكوين من هذا المستوى و كذلك تحديثها و بالخصوص فتحها و تعميمها في جميع المناطق، ليس فقط العاصمة و خاصة بالجنوب.هادات
الإنسان في صميم الخدمات
تركّز الخدمات بشكل رئيسي على الإنسان. لم نعد في حاجة لإبراز مزايا أهمية كل من الإستقبال، الإبتسامة، اللباس، الجاهزية، و الروح الودّية. غير أن انتهاج الجودة يتوفّر على مزايا أخرى في مجال تسيير الموارد البشرية: مثل تطوير طرق تسيير فريق العمل، تحكّم أفضل في المعايير الدولية ... و يضيف محدّثنا قائلا:« في الواقع، إن ترسيخ ثقافة داخلية يكون فيها العمل كذا الجودة، كلاهما متغير ثابت، يتطلب اتباع سياسة على المدى الطويل». كما يعتبر تحفيز العمّال ضرورة لابدّ منها. و لا يمكن أن يتحقق ذلك إلا من خلال رسم خطة مهنية، سياسة رواتب، فرص التكوين وضمان الوفاء...
الاستفادة من الفرص التدريبية المقدمة
تخصص الدولة الجزائرية ميزانية ضخمة لتكوين إطارات السياحة. و يرى علي جمعه أنه ينبغي على مديري مختلف فروع السياحة الاستفادة من هذه الفرصة. «بل و أكثر من ذلك، تقع علينا مسؤولية كبيرة تتمثّل في تو مهمّة تكوين الموارد البشرية. إن الانخراط في ذلك يمثّل بالتأكيد خدمة لمؤسسته لكن، هوأيضا خدمة للوطن.




